** حديث صحيح **
==========
روى الامام أحمد فى مسنده من حديث بشر بن جحاش القرشى أن :
رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" بصق يوما فى كفه فوضع
عليها اصبعه ثم قال : يا ابن آدم أنى تعجزنى وقد خلقتك من مثل هذه حتى اذا استويتك
وعدلتك مشيت بين بردين وللأرض منك وئيد ، فجمعت ومنعت حتى اذا بلغت التراقى قلت :
أتصدّق ، وأنى أوان الصدقة "
الوئيد : صوت شدة الوطأ على
الأرض - والتراقى : عظام بين تغر النحر والعاتق
*************************
ومن ها هنا خذل من خذل ووفق من وفق ، فحجب
المخذول عن حقيقته ونسى نفسه فنسى فقره وحاجته وضرورته الى ربه ، فطغى وعتا فحقت
عليه الشقوة ، قال تعالى :
( كلا ان الانسان ليطغى * أن
رآه استغنى ) العلق 7:6
وقال سبحانه :
( فأما من أعطى واتقى * وصدق بالحسنى * فسنيسره
لليسرى* وأما من بخل واستغنى
وكذب بالحسنى *
فسنيسره للعسرى
)
فأكمل الخلق
أكملهم عبودية وأعظمهم شهودا لفقره وضرورته وحاجته الى ربه وعدم استغنائه
عنه طرفة عين ، ولهذا
كان
من دعائه صلى
الله عليه وسلم :
" اللهم أصلح لى شأنى كله ، ولا تكلنى الى نفسى طرفة
عين ، ولا الى أحد من خلقك "
وكان يدعو : " يا مقلب القلوب ثبت قلبى
على دينك "
المصدر : كتاب " طريق
الهجرتين " للامام شمس الدين محمد بن أبى بكر
بن قيم الجوزيه ص 9- 10
وصلى الله وسلم وبارك على المبعوث رحمة
للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين